سعر السكر – توضيحات الرئيس المدير العام لسيفيتال
2 ابريل 2020
تصريحات مليك ربراب، الرئيس المدير العام لسيفيتال، لموقع TSA
مع تفاقم الأزمة الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يعود الجدل القديم المتعلّق بأسعار السكر إلى الواجهة من جديد..فخلال الأيام الماضية، تداولت وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار مفادها أن أسعار السكر في البورصات العالمية شهدت سقوطا حرا، بينما لازالت مرتفعة بالجزائر.
ولتأكيد أو نفي هذه الأخبار، اتصل موقع Tsa بالمدير العام لمجمع سيفيتال، ماليك ربراب، الذي أدلى بالتوضيحات التالية حول هذا الجدل.
و حرص محدثنا، على التذكير على أن مادة السكر غير مدعمة من الدولة، مؤكدا “أن مروجي هذه الأخبار الزائفة يخلطون، بشكل عمدي ، بين السكر الخام الذي يصنف ضمن المواد الأولية، و السكر الأبيض الذي يعتبر منتجا نهائيا بعد مروره على التكرير وخضوعه لعملية صناعية”.
وأشار ماليك ربراب أن “الأسعار التي ينشرها من يقف وراء هذه الأخبار المضللة ،تتعلق بالسعر اليومي في البورصة للسكر الخام، الذي يعد مادة أولية. ويضاف إلى هذا السعر تكاليف إضافية أخرى غير قابلة للنقصان، على غرار مختلف الضرائب على السلعة والشحن والنقل إلى الجزائر، وتكاليف الميناء المترتبة عن التفريغ والتخزين”.
ويضاف إلى كل هذا تكاليف العملية الصناعية، التي تدخل فيه عملية تكرير المادة الخام وتغليف المنتوج النهائي. فهذه العملية، حسب محدثنا، تنجر عنها تكاليف كبيرة، وهذا دون احتساب خسائر أخرى لا مفر منها للمادة الأولية خلال عملية التحويل.
و حسب المسؤول الأول عن سيفيتال، فإن أسعار المواد الخام في سوق الأسهم، “يتم التعبير عنها بالسنت (بالدولار الأمريكي) للرطل الواحد الإنجليزي وليس للكيلو الواحد كما يدعي البعض،علمًا ان 1 كيلو = 2،205 رطل انجليني
أما بالنسبة لسعر المنتج النهائي المتداول في الجزائر، فيؤكد ماليك ربراب أنه يدل على سعر التجزئة وليس سعر الخروج من المصانع، مشيرا أن سعر التجزئة يتضمن سعر الجملة للشركة المصنعة، يضاف إليه تكاليف النقل والإمداد والتوزيع، وهو ما يعد هامشا للربح لبائع التجزئة.
وفي هذه الحالة، يؤكد محدثنا أن “معدلات الهامش الملاحظة في الجزائر ،هي مماثلة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى”، مشيرا إلى” وجود عدة متعاملين لمادة السكر في السوق الجزائري، وهذا ما يخضع الأسعار كذلك إلى المنافسة”.
ودعا المدير العام لمجمع سيفيتال، في الأخير، وسائل الإعلام إلى تجنب نشر معلومات كاذبة ومضللة للرأي العام، خاصة خلال هذه الفترة التي يسيطر فيها القلق على الجزائريين.